أحمد حلمي نازل من العيادة النفسية بتاعت خالد الصاوي في فيلم "كده رضا" ويادوب بيعدي الشارع راحت منة شلبي خبطته بالعربية..
وقع أحمد حلمي على الأرض
ونزلت منة شلبي تشوف الكارثة اللي حصلت
- معلش أصل أنا ما أخدتش بالي وأنت طلعت فجأة
- حصل خير.. جت سليمة
- أنت كويس؟
- انتي كويسة؟
- أصلي كنت بأعدل الساندويتش فالكاتشب بظ على الفستان.
- و الساندويتش كويس؟!
***
رايح أركب المترو كأي مواطن صالح من محطة الجيزة اللي في شارع الهرم، وماشي في الشارع بأمد علشان عاوز أوصل بسرعة و.. وفجأة لقيت حاجة بتلمس رجلي من ورا!
التفتت لقيتهم اتنين بنات راكبين عربية وواحدة فيهم سايقة، لسة هأقول لها أو أشاور لها تقف أو تاخد بالها أو تعمل أي حاجة لقيت مشط رجلي اتلوى تحت الكاوتش!!
هي وقفت فجأة وأنا مسكت نفسي علشان ما أقولش آه بالعافية، الوجع كان جامد بجد.
بصيت في رجلي لقيت فردة الكوتشي اتقلعت واتشحورت من هول المفاجأة ومشيت الخطوتين اللي بيني وبين الرصيف علشان أقعد أتفحصني..
البنتين نزلوا مرعوبين ومش عارفين يتكلموا..
- أنت كويس؟!
وأنا ما رديتش في ساعتها علشان أنا شخصيا لسة مش عارف الإجابة!!
بعد ما حركت رجلي شوية واتأكدت إن الدم اللي نازل من صوابعي علشان الخبطة وفحصتها واتأكدت إن مفيش حاجة كبيرة حصلت (خبرتي في حوادث الكشافة البحرية لعبت دور كبير هنا)، آخرها يعني جزع والحمدلله مفيش شرخ ولا كسر قلت لها
-أنا كويس، اتفضلي انتي اتوكلي على الله..
-ازاي يعني أتفضل؟!! أوديك المستشفى طيب؟!
-يا ستي أنا عارف أنا كويس الحمدلله مع السلامة
-أوصلك لأي حتة طيب أنت عاوزها؟
-لا يا افندم أنا هأركب المترو
كانت على وشك تعيط وهي بتقول:
-بس أنا اديتك كلكس والله!!
صعبت علي جدا، وقلت لها بمنتهى الهدوء وابتسمت علشان أخفف عنها الخضة:
- على فكرة الكلكس مش كل حاجة في السواقة! في فرامل وكان في مساحة فاضية كان ممكن تدخلي شمال شوية وتعديني.. ابقى خللي بالك المرة اللي جاية!
هي سكتت وما كانتش عارفة تقول ايه..
عسكري كان واقف بعيد جاء فجأة وبيبص للبنت بنظرة غضب نارية، لو كانت قتلت له قتيل ما كانش بصلها كده! وداخل باللاسلكي في وشي وبيقول لي :
-في حاجة؟!
فقلت له :
- لا يا افندم، دي حاجة بسيطة
- يا ابني قول ما تخافش (بنبرة شريرة جدا مش عارف ليه، والبنت كانت خلاص بتفرفر من الرعب)
- يا عم قلت لك خلاص والله
كل يوم بأشوف الشعب المصري ملموم على حاجة بس قليل جدا لما بتبقى اللمة دي عليّ
واحد بيقول للتاني :
- بسرعة روح هات مياه دافية من القهوة اللي جنبنا يحطها على رجله
اللي جنبه على طول يقول له :
- أنت عبيط؟!! هات مياه ساقعة!
وواحد ربنا يكرمه جاب لي منديل علشان أمسح شوية الدم اللي نزلوا،
والباقيين مشكورين عاشوا دور المتفرجين الكرام..
وفضل الشعب ملاحقني حتى لما قمت وركبت المترو والمترو اتحرك!
لقيت واحد بيقول لي مشكورا : "المفروض تلحق تعمل لها أشعة وإلا ممكن توصل لبتر!"
رحت المكتب وفضلت هناك شوية ولقيت الوجع بيزيد شوية، فكلمت عمر أخويا علشان آخد منه المفتاح لأن مفتاحي ضايع، أول ما عرف قال لي استنى عندك وجالي ورحنا سوا للدكتور علشان لا قدر الله الأمور ما تتفاقمش..
ربنا كان مسهل الدنيا بشكل غريب رحنا دخلنا على طول بعد الراجل اللي كان جو رغم إن الجمعية الطبية زحمة جدا جدا جدا..
دخلت للدكتور وكان بيكلمني منتهى الاقتضاب.. يكاد يصل لمرحلة "ايه لعب العيال ده؟!” في نظرته..
قعد فعص في رجلي شوية وأول ما لاقاني بأصرخ قال
"الحمدلله جت سليمة..دي مجرد كدمة خد المرهم والبرشام ده و ....” وكمل تعليماته الطبية من إني ما أمشيش كتير عليها وما أتنيش المفصل وأحطه في تلج، وبعد كده تراجع علشان الدنيا أصلا ساقعة..
وخرجنا وروحت على البيت..
ورايح الشغل بكرة إن شاء الله..
المشكلة بجد إن
فردة الكوتشي الشمال باظت، وهأضطر أستلف صندل أخويا بكرة!