الاثنين، ديسمبر 25، 2006

واحشني جدا.. بأحبك




وكأن قلبك المنهك من قلوب أخرى تحجرت وآلام مشرط الجراحة كان يشعر..

طلبت مني ألا أمكث هذا الأسبوع عند جدي في الفيوم كما كان الحال في الفصل الدراسي الأول حيث كليتي ودراستي، وآثرت أن أسافر صباحا وأعود آخر كل يوم وعندما قلت لك "حاضر يا أبي ولكن لغاية امتى؟" أجبتني بنبرة لم أفهم ما تحمل من معان "قريب أوي يا ابني"..

قربتني منك أكثر وأنا لا أدري، كانت نظراتك حانية أكثر مما اعتدت فتعجبت ولكنني أبدا لم أدرك سببا ولا أخفيك سرا أصلا ما حاولت، فقط استمتعت قدر استطاعتي بلحظات السكينة هذه التي كانت نادرة جدا في العامين السابقين..

منذ أربع سنوات في مثل هذه الأيام (العشر الأوائل من ذي الحجة) كنا نتندر ونضحك جميعا في كل عشاء يجمعنا سويا كيف اجتزت العملية الأولى لإصلاح ذلك العيب الخلقي في بطين قلبك الدافئ، وكيف اجتزت العملية الثانية لزرع جهاز تنظيم ضربات قلبك، كيف اجتزت كل هذا و تقعدك في سرير المرض نزلة برد عادية وكنت تكتفي أنت بابتسامة بدت لي حزينة ولكنني كنت أكذب عيني وأصمت..

كنت أنت حزينا جدا لأنك لم تستطع أن تصوم، فقد كنت تعشق صيام هذه الأيام، كنت حزينا أيضا أنك لا تستطيع التركيز كثيرا في القراءة والكتابة اللتان هما عالمك الخاص، كنت تدلف إلى غرفة مكتبك، تحتضن كتبك على أرففها بعينيك، تخبرني متى بدأت تصنع هذه المكتبة الضخمة، وكيف أن كلاب أمن الدولة هدموا نواتها الأولى وكيف بنيتها من جديد..

كان يوم جمعة..
كنت تعباً لدرجة أنك لم تستطع الوقوف لتتوضأ وتصلي العصر، فناديت علينا ليأتي أحد تستند على كتفيه وتقوم، كنت في طريقي إليك، وأنت على طرف السرير المواجه لباب الغرفة تحاول القيام.. سرت نحوك مادا يداي إليك فإذا بك أمام عيني تجلس عاجزا عن الوقوف ويخفق قلبي لا أدري لماذا، نظرت إليَ آخر نظرة لك في حياتنا البالية ورفعت عينيك وشهقت شهقة صغيرة ثم استندت على جانب سريرك و... واستكنت..

انخلع قلبي رافضا تصديق ما ظن أنه قد حدث، واستندت إلى الحائط وشعرت بألف ألف مطرقة تهشم رأسي من أعماقها، زاغت عيناي ولم أعد أرى سوى عينيك الناظرتين لأعلى..

كل التفاصيل بعد ذلك لم أستوعبها، لم يكن قلبي وعقلي معي ليستوعبا، ذهبنا إلى أملنا بعد الله، إلى المستشفى، و جاء عمي الصغير هناك وعدت أنا للمنزل لأعتني بإخوتي..

- هل حقا ......؟!
- لا .. حتما سيعود..

إلى أن عاد عمي وأنت معه لا تقوى على حراك، وأدخلك غرفتك وأرقدك على سريرك و... وغطى وجهك...

نظرت إليه شبه منهار أدعو الله ألا يقولها.. لكنه قالها..

قالها قاسية جدا يا أبي..
لم أتمالك نفسي وانهرت، ولكنني كما علمتني تواريت عن الأنظار وسجدت بين يدي ربي أبكي.. فوحده بعد أن تركتني أثق أنه يسمعني دون أن يردني..

أبي..
واحشني أوي أوي أوي

أبي..
بأحبك.. واحشني حضنك...

الجمعة، ديسمبر 22، 2006

أنا والتعليم وهناك!



"يحكى أنه قبل سبعة عشر قرنا من الزمان (إلا 1685 سنة تقريبا!) كان هناك طفل يدعى مصعب في بلاد تدعى مصر يدرس بالصف الثاني من الحضانة المعروف بالكود الحركي (KG 2) ...

كانت دراسته هادئة إلى أن قررت أسرته أن ينتقلوا إلي بيت آخر، وبالتالي اضطر والده أن ينقله لمدرسة جديدة بجوار المنزل الجديد، وحيث أن KG 2 كانت أعلى في مصاريفها من الصف الأول الابتدائي فقد استغل مدير المدرسة الجديدة (الشرير) أن الطفل كان أصغر بشهرين أو ثلاثة من الصف الأول الابتدائي وألحقه ثانية بـKG 2!!"

آه والله دي بدايتي!
حتى أي حد على الماسينجر (أو على الطبيعة) بيسألني عن تاريخي الدراسي أقول له "دي قصة طوييييييييييييلة تعود إلى KG 2" وما يصدقنيش!

ما علينا.. وصلت لغاية الصف الثالث الابتدائي متأخر سنة بسبب العملة المنيلة بتاعت اسمه ايه ده، وفي التيرم الثاني (كان فاضل شهرين أو تلاتية على الامتحانات تقريبا) والدي قرر إنه يسافر يشتغل برة..

سافرنا باكستان واستقرينا في العاصمة إسلام آباد اللي فيها الجامعة الإسلامية العالمية اللي والدي رحمة الله عليه كان بيدرس فيها شريعة وقانون (أصله خريج دار علوم)..

في نفس هذه السنة -اللي كان فاضل فيها شهرين- بابا قدم لي في السفارة المصرية علشان أمتحن خامسة ابتدائي!

ولأن الامتحانات كانت من منازلهم الوضع ما عجبش بابا، فراح مقدم لي في معهد يمني (سنة رابعة ابتدائي) وكانت مواده تقيلة أوي أوي، أنا فاكر إننا أخدنا كتاب "أجرومية" –نحو يعني- فيه كل النحو اللي أخدته في مصر لغاية أما اتخرجت من ثانوي، وفيه حاجات كمان ما قابلتهاش!

المعهد اليمني كمان كان من منازلهم!
ولذلك قرر أبي أن يلحقني بمدرسة باكستانية، وبالفعل ذاكرت التلات مناهج وجبت ساعتها متوسط 92 %... آه بجد..

التلات سنين اللي بعد كده (من أولى لتالتة إعدادي مصري) عديت على حاجات كتيييييييييييييير أوي أوي..

قعدت تيرم ونص في معهد أزهري -مش فاكر في سنة كام-، وسنتين في مدرسة سعودية، بالإضافة لامتحانات السفارة بكل تأكيد وكذلك مدرستين باكستانيين أخريين!

وأنا في تانية إعدادي أصبت بمرض الصفراء (التهاب كبدي وبائي A) و يادوب ذاكرت قبل الامتحانات بتلات أسابيع لما كنت خفيت والحمدلله ربك ستر..

وأنا في تالتة إعدادي مصري –ركز أوي هنا- كنت بآخد ثانوية عامة بريطاني (GCE) في مدرسة تركيا عاملاها في باكستان! كانوا على سنتنا لغوا الـGCE ونزلوا نظامين أسهل GCSE و IGCSE بس مدرستنا أبت إلا أن تدرس GCE اللي كان أكثرهم شمولا وصعوبة، ولسة معايا كتب منها لغاية دلوقتي، ما تستغربوش .. أصل هم هناك بيعاملوك على مستواك العقلي مش سنك زي بلدنا الموقرة مصر، وكانوا بيقولوا لي : "لغتك الإنجليزية ضعيفة –اللغة بتاعت التعليم في كل مدارس باكستان اللي حضرتها كانت انجليزي- .. علشان كده مش هنعرف نطلعك أكتر من كده بس أنت عقلك يجيب"، بس للأسف رجعنا مصر قبل شهر من الامتحانات وإلا كنت هأبقى واخد ثانوية وأنا عندي 14 سنة!

رجعنا مصر، و حصلت شوية ظروف ملخبطة كتير، ووالدتي توفيت والظروف اتلخبطت أكتر، المهم دخلت المدرسة متأخر شهر ونص تقريبا علشان كان بابا مشغول في دخول بقية إخواتي المدارس وأنا كنت بأساعده..

بعد خناقة بين بابا ومدير "أحمد لطفي السيد الثانوية بنين" اتقر بي المطاف في فصل أولى أول (1/1 ث) "أحمد بهجت فتوح الثانوية بنين"، وهنا ابتدوا يعاملوني على إني كائن فضائي، وكان في مدرسين ما يتنسوش أبدا، أستاذة "هالة" مدرسة الإنجليزي اللي كانت بتحلف بي وبتتباهي بي وسط بقية أولى، و الأستاذة "ليلى" ربنا يـ.. وللا بلاش بتاعت الرياضيات اللي كانت مستقصداني مش عارف ليه!

طلعت تانية ثانوي (فصل تانية أول)، ولأن امتحانات تانية كانت جاية لناس بتحفظ من غير ما تفهم، ولأني ما بأحبش أحفظ من غير ما أفهم ولأني ما ذاكرتش غير آخر شهر بس جبت 89 % تقريبا –يعني ما كنتش أحصل هندسة حلايب وشلاتين!!- ولأني كمان كنت مشترك في الصحافة المدرسية وبأزوغ من بعض الحصص المملة! المهم عدت على خير ودخلت فصل تالتة أول!

كنت أقل واحد جايب مجموع في الفصل، كان معايا ناس جايبة 98 % وأرقام فلكية أخرى! –مش فلكية أوي بس بالنسبة لمستوى المدرسة- وكانوا بيتريقوا علي أوي جدا! أنا اتعلمت الدرس كويس من تانية ثانوي فذاكرت المرة دي آخر شهر وأسبوع ودخلنا الامتحانات.. كانت جاية لناس بتفهم، بتقول لنا تعالوا فكروا.. شغلوا عقلكم! دفعة تالتة في المدرسة كانت 1500 بني آدم، 10 منهم فصل مجموعهم زي ما هو، أنا وواحد تاني بس اللي مجموعنا زاد والباقيين اتخسف بيهم الأرض، وهندسة نزلت سنتنا 3 درجات % كاملين في التنسيق!

جبت في تالتة 94.6 % ليصبح مجموعي الكلي 92.2 % تقريبا وألحق هندسة الفيوم، ويالسخرية البتاع أقابل واحد من اللي كانوا جايبين 98 وبيتريقوا عليّ في "خدمة اجتماعية الفيوم" اللهم إني أشهدك أنني لم أشمت به ولن أفعل!!!

التيرم الأول في هندسة (4 امتياز، تلاتة جيد جدا، واحدة مقبول)، التيرم التاني كانت وفاة والدي الله يرحمه فشلت مادة للأسف، بس لما عديتها كان تقديري الكلي (جيد جدا)..

حولت هندسة القاهرة بشبه معجزة، وحاولت أدخل قسم من الاتنين اللي داخل علشانهم الكلية أساسا، عمارة أو حاسبات، ولأن حاسبات كان خارج متناول اليد انتظمت في عمارة وحضرت بالفعل شهر كامل و ....

ولقيتهم بيقولوا لي نتيجة تنسيقك لسة طالعة واختر مما بين الأقسام :
(مدني – ميكانيكا – بترول – معادن – كيمياء)

اخترت مدني باعتبارها أقرب حاجة لعمارة، واشتدت المشاكل والخلافات العائلية (ربنا يجازي كل اللي كانوا السبب وكل حد كانت نيته وحشة) وسقطت!

كان من حقي أدخل القسم اللي عاوزه فحولت حاسبات، وبرضه للأسف سقطت كمان مرة، وبقيت بأمتحن من الخارج، و لأني كنت بدأت أشتغل ما عرفتش أنظم وقتي أوي، وحصل شوية حاجات وظروف أخرى (مش وقتها خالص دلوقتي) تم فصلي من الكلية وكانت الاختيارات المتاحة أمامي كالتالي :
(تجارة – آداب – خدمة اجتماعية – حقوق) والأربعة انتساب.. أنا اخترت تجارة لأسباب تتعلق بخطتي في حياتي نوعا ما، ولا زلنا في انتظار ما يخبئه لنا القدر..

حاجة أخيرة.. أنا هنا فقدت 90% من الانجليزي اللي اتعلمته في حياتي، وأشياء أخرى كتير..

حسبي الله ونعم الوكيل في كل مسئول عن أحوال التعليم هنا وأولهم حسني مبارك.


الخميس، ديسمبر 21، 2006

امبارح كان عمري .. سطرين!


العدد بتاع امبارح (الأربعاء الموافق العشرين من ديسمبر لعام 2006 م) من جرنان الدستور نزل لي فيه أول "نصف مقال صغير متواضع" في صفحة "كلمني شكرا" ...

المقال مترجم من مقال كاتبه "كليف إدواردز" (Cliff Edwards) مراسل مجلة الـbusiness week في وادي السيليكون (Silicon Valley)..

هو ما كانش عاجبني أوي، بس ناس كتير قالوا لي حلو...

شكرا يا براء على كل حاجة، ودعواتكم..

-----
* ده رابط لصورة من المقال رفعها مشكورا reformer
*الصورة اللي في أول الموضوع scan لجزء من أول إصدارات "كلمني شكرا" .. لمزيد من التفاصيل

الأحد، ديسمبر 17، 2006

يا ريت ترجع ...


أنا مش هأسألك أنت ليه عملت كده..
دي حاجة بتاعتك لوحدك، وأنا عارف إنك لو عاوز تتكلم هتتكلم ومش هتستنى حد يقول لك اتكلم..

أنا بس بأقول لك ارتاح براحتك، خد وقتك
بس أرجوك بسرعة
وارجع..

بقية الكلام مش راضي يطلع، بس أنت أكيد حاسه..

ربنا يسامحك، ويسامح اللي خلاك تعمل كده ويسامحني إني مش قادر أعمل حاجة ويسامح كل حد ليه علاقة من بعيد أو قريب بكده..
أنا ما صدقت أنسى شوية إن في حاجة اسمها حزن..

الثلاثاء، ديسمبر 12، 2006

توابع دريم لاند


لامؤاخذة يا حاج رامي.. بأضحك معاك
ورا الصورة هتلاقوا بوستر "وش إجرام"
مطلوب تطلع خمسة أوجه تشابه بين رامي وبين اللي وراه!!

(اضغط على الصورة للتكبير)

الاثنين، ديسمبر 11، 2006

حديقة الأحلام ... (2)

دول اتنين فيديو من الرحلة..
الأول عمله أحمد رفعت ربنا يخليه يا رب من صور الرحلة اللي اتصورناها بالكاميرا بتاعته:

,


التاني عمله أحمد عبدالله من الطشط آر، هو ما جاش معانا، بس هو أول ما شاف أحد صوري أخدها وعمل عليها الفديو ده .. أنا حطيته بس علشان مروة زميلته كانت عاوزاني أحطه!




وفي النهاية أحب أشكر الشبكة الدولية الانترنت، و بالخصوص أسرة البرنامج من شركة جوجل، خصوصا إنهم سمحولنا نستخدم البلوجر و الفيديو

الأحد، ديسمبر 10، 2006

حديقة الأحلام


بالرغم إنه كان يوم واحد بس،
بس بجد ما تعرفوش أنا كنت محتاجه قد ايه..

براء، أحمد هواري، أحمد رفعت، رامي، باسم، عادل،
دعاء، ودعاء، سلمى، داليا، مروة ،ومروة، ريم،

شكرا ليكم بجد..
انتوا ما تعرفوش اليوم كان مهم بالنسبة لي قد ايه

السبت، ديسمبر 09، 2006

هشام .. أشكرك

هشام أحد أصدقائي منذ كنت في إعدادي هندسة الفيوم، ولا يزال
و علاقتي بهشام تتجاوز علاقة زملاء في كلية واحدة بل وسكشن واحد بكثير
هشام كتبلي إهداء على مدونته
هشام أشكرك بشدة

الخميس، ديسمبر 07، 2006

عمايل ايديا وحياة عيني (2)

سالخيييير عليكم كلكم

دي بقية الصور اللي في موضوع عمايل ايديا وحياة عيني (1)

تلات صور لقيتهم على فولدر عتيق اسمه Ali's Work...
ما حدش هيفهم سر التسمية إلا لو كان موجود في عشرينات من الأول :)
بس ما علينا... مش مهم أوي سبب التسمية.. خلليها ذكرى خاصة بينا نحن العشريناتية...

المهم آدي بقية الصور: (3 صور) :

Copy of mother


destination


Copy of here I am

الأربعاء، ديسمبر 06، 2006

صباح الخير


صحوت اليوم مبكرا كما تقتضي ضرورات الوظيفة التي صرت أحمل لقبها مؤخرا "موظف"..
وإن كنت أكره هذا اللقب إلا أنني أحتاج إلى بعض تنظيم الوقت هذه الأيام..
على كل حال ليس هذا ما سأسمح له أن يفسد علي صباحي الجميل

نعود إلى الساعة السابعة صباحا، عندما فتحت عيناي على غرفتي المرتبة لأول مرة منذ شهر كامل!
لتدغدغ أذناي زقزقة عصفورة وحيدة تحمل بعض الفرح والكثير من الشجن وقفت على شباك غرفتي المطل على منور عمارتنا ومنه على جدار الجامع المجاور إلى أن جاء سرب صغير من ثلاثة أو أربعة عصافير أخرى في غاية الرقة وتحول شجنها إلى عذوبة وسكونها إلى تحليق مع صديقات سربها إلى حيث يعلم الله..

ودون أن أدري تسللت ابتسامة غامضة إلى ثغري، فمنذ فترة طويلة لم أستيقظ في هذا الميعاد بهذا القدر من النشاط، قمت وغسلت وجهي ببعض المياه التي أغراني مدى إنعاشها لي بالوضوء، ثم توجهت إلى المنشر الكبير لأستمتع بجمع الثياب المعرضة لأشعة الشمس الذهبية، ومنه إلى مطبخنا الحبيب لأعد طبقا من الـnoodles يمثل فطوري لهذا اليوم..

أنهيت وجبتي في تلذذ جعل عمر أخي يبتسم ابتسامة لم أدرك معناها إلا أنها لمست قلبي وقال لي "صباح الخير"، وذهب إلى عمله..

قمت وارتديت ملابسي وأنا في غاية الانتعاش ونزلت لأذهب إلى عملي أنا الآخر، و عندما وصلت للشارع العمومي لأركب وجدت زحاما لا يطاق كاد يفسد ما أنا فيه من نشوة..

إلا أنني وجدتني أتسلق أحد "الميكروباصات" و بخفة أتسلل داخله لأحتل منتصف الممر.. و إذا بالرائع منير يطربني بأغنية "دي حكايتي مع الزمان" وفجأة أجد صوت وردة لأدرك للمرة الأولى أن هذا "ريميكس" راقي جدا قام بصنعه فنان مذهل راعى فيه أدق أدق التفاصيل، وجعل منير يغني كوبليه وتطربنا وردة بالآخر في تحفة فنية تعجبت جدا أنني أسمعها في "ميكروباص الجمعية" واندمجت معه ونسيت العالم حولي بكل ما يحمل من زحام وتدافع و .... و.... ششششش... فقط استمعوا.

وإذا بالكاسيت يعود لطبيعة ما اعتدت عليه في مثل هذه الأماكن فيطل "مصطفى كامل" الذي لا أطيقه بأحد "بتاعاته" .. ثم يعود الكاسيت الذي أبى إلا أن يذهلني صباح اليوم ليعزف لنا مقطوعة موسيقية لم أسمع في حلاوتها منذ فترة أرغمتني أن أدندن معها، وعادت ريما لعادتها القديمة فانطلق بهاء سلطان مخترقا طبلة أذني بشدة!

وصلت إلى مقر عملي في قمة الانتعاش ولكن بمجرد أن وطأت قدمي المصعد ودخلت المكتب وقلت لهم "صباح الخير"، عاد كل شيء طبيعيا كما كان.. وأصبح يوما عاديا كما عادته كل يوم...

الاثنين، ديسمبر 04، 2006

الموقع وقع! :(




بشكل مفاجئ تماما تعرض موقعنا (عشرينات) لعطل تقني في مزود قاعدة البيانات حوالي الثامنة و أربعة عشر دقيقة بتوقيت القاهرة متسببا في وقف تصفح الموقع..

وأنا الآن أعمل على إيجاد حل مع فريق الدعم التقني للشركة المضيفة

نحتاج إلى دعائكم بشدة الآن..

تابعوا هنا ...