نسور في فضاء إقليمي!

أعرف أن النسور تحلق عاليا..

هذا ما تعلمناه في مادة العلوم في المرحلة الابتدائية..
وهذا ما أكدته دروس علم الأحياء في الصف الأول الثانوي..
وأقرته فصول نفس الفرع من العلم عند أصدقائي في الصف الثالث الثانوي (علمي علوم)*...
وللمفارقة فهذا ما لقننا إياه مدرس اللغة العربية في مادة الأدب العربي عندما درسنا قصيدة "النسور"!!
وسمعته في التلفاز وأعرفه من مطالعة شخصية و... و.... و....

المهم أن المعلومة مؤكدة (على الأقل بالنسبة لي)!!

ولكن اليوم – واليوم فقط- هو الأول الذي أدرك فيه أن النسور يمكنها التحليق في الفضاء!
بل وقد تستولي على "قطعة (كون) فضاء" بـ(وضع الجناح)، وتعلنها محمية خاصة بها لها قوانينها التي يضعونها هم!

قام موقع space.com بنشر خبر مفاده أن رئيس الولايات المتحدة الأمريكية George WC (عفوا W Bush) يصر على إتحافنا بكل جديد...

ففي مبادرة هي الأولى من نوعها دوليا قام المذكور أعلاه بإصدار قانون لما أسماه بـ"الفضاء الأمريكي الإقليمي" الذي لا يقل أهمية –من وجهة نظره- عن مياه و أجواء بلاده الإقليمية!!

وأصدر مكتب العلوم والتكنولوجيا التابع لسيادة بوش مباشرة نسخة من الأجزاء المعلنة –حسب ما حرصوا أن يظهروا في كل صفحة بعبارة unclassified- على موقعه على الانترنت،

وتأتي النسخة في 13 بندا تتناول العديد من القضايا بدءا بمقدمة عن خلفية ظهور مثل هذا المفهوم و أهميته، المبادئ التي تم اتباعها و سيتم، أهداف القانون، بحماية الأمن القومي الأمريكي، اقتصاديات الفضاء الأمريكية وحتى الطاقة النووية في الفضاء! بالإضافة بالطبع لبنود أخري يمكنكم مطالعتها في نص القانون.

----
عودة لقصيدة النسور التي درسناها بالصف الثانوي..
لست أذكر نصها،
لكنني أذكر أنها كانت مفاضلة بين نسور اختارت أن تحلق شاهقة..
و أرانب ارتضت جحورا لها مسكنا..
----
ملحوظة : نحن في مصر اتخذنا أيضا النسر شعارا (مع كرهي لهذا الكائن المقيت)، و لكنني أحيي أمريكا لأنها أخذت قدوتها من نسرها في تحليقه عاليا، و نحن أخذنا منه قدوتنا في أكل الجيف، فصار لنسرهم فضاء إقليمي، و أقصى ما نطمح به نحن سد "فضاء" جيوبنا و بطوننا!