الثلاثاء، يناير 30، 2007

الطريق إلى الأزهر بارك !

معلش يا عمرو
معلش يا رضوى

أحبكما جدا
وأعلم أن الطريق إلى الآزهر بارك طويل!

آه والله :(

أنا امبارح اتزنقت جدا في الشغل فما عرفتش أنزل قبل الساعة خمسة ونص..
واستأذنت بدري علشان ألحق حتى أبارك لكم
واسألوا براء ودعاء ومديري في الشغل!

هو امبارح أصلا كان يوم زبالة من أوله بجد معايا..
ما حصلش فيه حاجة عدلة غير إني سلمت شغلي في معاده..

المهم أنا ركبت -حسب وصفة براء التذكيرية- للجيزة علشان أركب منها سيدة عيشة ومنها أي حاجة تنزلني عندكم..

في الجيزة كانت الدنيا زحمة بشكل بشع..
ومفيش ولا ميكروباص سيدة عيشة مش شايل قد حمولته تلات أضعاف على الأقل..
الناس اللي بتركب الخط ده أكيد فاهمة أنا أقصد ايه..
لدرجة إني كدت أيأس ، وبالفعل بدأت أتراجع إلى ميدان الجيزة وفي ذهني بدأيتراقص شبح انهزام
ده حتى واحد معدي لا يعرفني ولا أعرفه ولا أذكر من ملامحه سوى عينين بهما خبث ثعالب الأرض مجتمعة وشارب كث وشعر أسود ثقيل يقول لي : “يا ريتنا ما جينا على وش الدنيا دي ... صح؟!”
كنت هأرد عليه أقول له : “آه والله" لكن فجأة وقف قدامي مباشرة ميكروباص سيدة عيش ةفاااااااااااااااااااضي.. قلت له بكل قوة : “لاااااااااا... الحياة حلوة" وقفزت في الكنز..!!

وصلت السيدة عيشة على الساعة ستة ونص..
إني ألاقي حاجة أركبها... أبدا..

وبتوع المرور الله........... وللا بلاش
ما بيسيبوش ولا عربية تقف..

الساعة سبعة إلا ربع اتصلت بي دعاء وقالت لي إنهم خلصوا وبراء أخد منها التليفون وقال لي استنانا وقابلوني ورحنا سوا تاني على عشرينات..

أنا آسف جدا جدا جدا يا عمرو ويا رضوى..
كان نفسي أبقى موجود بجد

مبرووووووووووووووووووووووووك يا عمرو
مبرووووووووووووووووووووووووك يا رضوى

بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير

الأحد، يناير 21، 2007

ذلتي .. الباسلة!



منذ فترة ليست بالقصيرة أشعر بانكسار وتشوه داخلي، بالتحديد منذ اليوم الثاني من شهر رمضان الماضي.. ولهذا كنت حزينا جدا لانقضائه.. فوحده كان معينا لي على احتمال الألم..

وكان نعم الصديق البراء.. في هذه المرحلة..
ولكن بعد اتخاذي القرار.. لم يكن لي سوى التزام صمتي لأستطيع البقاء..

وداخلي لا يزال شرخ يتسع، وجرح بمرور الوقت لا يندمل..


إلى أن قرأت هذه القصيدة للرائع أحمد مطر..
وشعرت أنني هكذا الآن، أو هكذا يجب أن أكون.

فكما قلت يا مطر "إن الليل زائل" و "حبوب سنبلة تموت.. ستملأ الوادي سنابل"

هذه قصيدتي المطرية :

"أنا من تراب وماء،
خذو حذركم أيها السابلة،
خطاكم على جثتي نازلة ،
وصمتي سخاء ،
لأن التراب صميم البقاء ،
وأن الخطى زائلة ؛
ولكن إذا ما حبستم بصدري الهواء ،
سلوا الأرض عن مبدأ الزلزلة ،
سلوا عن جنوني ضمير الشتاء ،
أنا الغيمة المثقلة ،
إذا أجهشت بالبكاء ،
فإن الصواعق في دمعها مرسلة ؛
أجل إنني أنحني.. فاشهدو ذلتي الباسلة ،
فلا تنحني الشمس إلا لتبلغ قلب السماء ،
ولا تنحني السنبلة
إذا لم تكن مثقلة ؛
ولكنها ساعة الانحناء،
تواري بذور البقاء ،
فتخفي برحم الثرى ثورة مقبلة ؛
أجل إنني أنحني تحت سيف العناء ،
ولكن صمتي هو الجلجلة ،
وذل انحنائي هو الكبرياء ،
لأني أبالغ في الانحناء ،
.لكي أزرع القنـبـلة"

-----
* الصورة من تصميماتي القديمة
** اسم القصيدة : "انحناء السنبلة"

الجمعة، يناير 05، 2007

نصف دستة محمول!


دونما فائدة أحاول إيقاظ هاتفي المحمول (نوكيا 3510i) من سبات بطاريته العميق وأنا أشير لأحد سيارات الأجرة المتجهة إلى التحرير لأستقلها ذاهبا إلى المكتب حيث اتفقنا أن نجتمع لنذهب جميعنا إلى السينما ...

نجحت محاولاتي أخيرا بعد أن استقر بي المطاف على الكنبة الأولى بجوار الباب، فرفعت عيني من على هاتفي لأستوعب للمرة الأولى أن الفتاة التي بجواري قطعة من القمر.. شعر ذهبي داكن لامع في الوقت ذاته مسترسل حتى الخصر منها، ووجه يكاد يلمع مع إضاءة كل عامود إنارة خارج السيارة، وملابس تنم عن ذوق رفيع المستوى..

على يسارها فتاة عادية، ترتدي حجابا "مودرن" أو "spanish" كما يطلق عليه في هذا الزمن، ثم توقفت العربة لتركب "واحدة ست" من عينة "أم محمد مرات البواب" في المقعد الأمامي وبهذا تكتمل العربة، ومعها عناصر هذه التدوينة!!

بعد دقيقتين من الانطلاق يرن هاتف "أم محمد" بمقطوعة موسيقية راقية جدا عندما انتبهت لها غرقت في الضحك، ولاحظت الفتاة التي بجواري تندهش ثم لم تلبث أن أدركت سر غرقي فضحكت ضحكة عذبة هي الأخرى، لتنهي "أم محمد" الضحك بالضغط على زر "ok"!!

- أيوة ازيك يا .... (لم أستطع سماع الاسم ولم يكن يعنيني في الواقع)

ثم تستمر المحادثة بانفعال شديد جعل كل من في العربة يستمع بإنصات أكثر شدة:

- بس هي اتصلت بيه وهو عندي علشان توقع ما بيننا، وانتشي عارفة إن أخلاقي ما تسمحشي بكده! (الأخطاء الإملائية مقصودة... هكذا نطقتها.. أو تهيأ لي)

قطع انتباهي رنين هاتفي فالتفتت إليه متوسلا إياه أن يصمد لإنهاء المكالمة وبذل هو قصارى جهده (أنا أشعر به) ولكن المسكين لم يستطع، فاعتذر مني برسالة مهذبة "battery empty" وعاد لسباته.. فتركته يستريح حتى نصل سويا إلى وجهتنا وساعتها أعد له وجبته من الكهرباء..

وفجأة انطلقت نفس نغمة محمولي، فنظرت إليه مندهشا ثلم لم ألبث أن استوعبت أن هاتف القمر، أقصد الفتاة هو صاحب هذه الضجة اللطيفة، وعلى عكس "أم محمد" ضغطت هي على زر "cancel" وعاودت الاتصال بالرقم الظاهر على شاشتها:

- ألو، ازيك يا نيفين؟
- ...... (لم أسمع صوت محدثها بالطبع!)
- اوكي أنا خلصت شغل ومروحة وأول ما أوصل هأ....
لم أستمع لبقية المكالمة، فقط استمتعت بعذوبة الصوت ورقي الأسلوب، اللذان جعلاني أوقن أنها "بنت ناس أوي"...

أغلقت هاتفها، ليرن هاتف جارتها "أم حجاب Spanish" بأغنية "وبيننا معاد" لعمرو دياب..

- أيوة يا حبيبي، ازايك؟!
- ........... (والله لم أسمعه أيضا)
- ضحكة حاولت هي أن تكون أنثوية عذبة ولكنها امتزجت رغما عنها بقدر غير قليل من الرقاعة!
- .............
- يحمر وجهها غضبا وكأنه لكمها خمسة لكمات سويا
- .............
- تعود لتبتسم وتقول : أوكيه يا حبيبي، بكرة نتقابل

لم تكد تنتهي حتى انطلقت نغمة يعرفها الشعب المصري جيدا تصدر من هواتف النوكيا (3310) معلنة وصول رسالة لأحد الأشخاص في الخلف تتبعها فترة صمت (يبدو أنه يقرأ الرسالة) لتنطلق ضحكة طويلة من الشاب صاحب العدة (عرفت من صوته أنه ذكر) تتبعها :

- ماشي يا ابن الـ(تيـــــــــت) ـ لما أشوف والدتك (هو استخدم لفظ تاني الصراحة!)..

ساد جو من الهدوء لنكتشف جميعا أن "أم محمد" لا زالت تتحدث!

- بس زي ما قلت لك هي قاصدة توقع بيننا .. وحياة النبي أنا ما رضيتش أرد عليها ولا أبعتلها أخويا يمرمط بكرامتها الأرض علشان خاطرك،

ولأن السائق كان مطلقا لحيته لم أتعجب كثيرا عندما انطلق صوت محمد حسين يعقوب من هاتفه مخبرا إياه أن أحدهم تجرأ واتصل!

يرفع سائقنا عدته ويرد على محدثه :

- سلامو عليكو
- .........
- ازايك يا رمضان؟
- .........
- طيب بص انا قدامي نص ساعة ساعة إلا ربع ونتقابل في الطوابق
- .........
- طيب ماشي عارف هنتقابل فين في الطوابق.. ألووو ألووووو

يبدو جليا أن الاتصال انقطع، فيقوم السائق بالاتصال بالرقم الذي حدثه منذ قليل

- سلامو عليكو، بأقول لك ايه اديني الراجل اللي لسة مكلمني دلوقني
- .........
- يا عم الراجل اللي لسة طالب الرقم دلوقتي
- ............
- هو سواق اسمه رمضان، ناديه بس
- ...........
- يا عم انده بس عليه
- .............

وينهي اتصاله الذي دام دقيقتان ونصف الدقيقة تقريبا دون أن يصل لرمضان الذي يريد..

أنتبه أن محطتي جاءت فأسرع بطلب النزول من السائق :

- يمينك هنا يا اسطى لو سمحت

ولهول المفاجأة وأنا أنزل سمعت "أم محمد" لا تزال تقول :

- بس هي اتصلت بيه وهو عندي علشان توقع ما بيننا، وانتشي عارفة إن أخلاقي ما تسمحشي بكده! (الأخطاء الإملائية مقصودة... هكذا نطقتها.. وأنا الآن متأكد)..

أستأذنكم حتى أشحن هاتفي، فلدي الكثير من المكالمات المهمة، فاليوم لا يزال حافلا..

-----
* أحداث هذه التدوينة حقيقية، وكل هذا حدث قبل يومين من عيد الأضحى المبارك (الليلة التي قبل وقفة العيد مباشرة)...

** الصورة هي أحد صورنا في فرح ياسمين

الأربعاء، يناير 03، 2007

مصعب والأهرام!


جريدة الأهرام جابت سيرتي كمدون في المقال ده من على موقع الأهرام، (اضغط على الصورة للتكبير)..
واللي فوق دي صورة المقال
بعد ما قريت المقال بصراحة مش عارف تهنوني وللا تعزوني!!

ما علينا...


أحب أشكر سعيد أبو معلا لأنه أول واحد قال لي على هذا الموضوع

الثلاثاء، يناير 02، 2007

عيد بأي حال عدت؟!


ما علينا..
مش ناقصة نكد..
لذلك سأكتفي ببيت الشعر القائل :

"عيد بأي حال عدت يا festival... بأمر قد مضى فيك أم فيك renewal"!

كل سنة وانتوا طيبين..
بمناسبة عيد الأضحى..
والكريسماس..
والسنة الجديدة..

كل سنة وانتوا كلكوا طيبين،
ويا رب تحققوا اللي في نفسكم..

--------
(1) بيت الشعر من تحويري
(2) الصور جايبها من موقع sheepCafe اللي عرفته من تدوينة عند عصفورة في الساحة