الأحد، يوليو 23، 2006

عسكر فوق و عسكر تحت!




عشرة
عشرين
تلاتين
أربعين
خمسين
ستين
سبعين
تمانين
مية

نطوا عليكوا الحرامية
سرقوا الفول و الطعمية
عسكر فوق و عسكر تحت
اخص عليك يا بتاع الكحك!

آه و الله،

نطوا علينا الحرامية ... سرقوا الفول و الطعمية و غلوا البنزين، فاضل ندفع ضريبة استنشاق هواء لزوم الحياة، و هتتقسم برضه أكسجين تمانين للغلابة أمثالنا، و أكسجين تسعين ليهم!

و الكارثة إن الحرامية دول محميين من العسكر،

عسكر فوق...
وعسكر تحت،

عسكر فوق في الوزارات و الرئاسة و مجلس "الشغب" و مجلس الصورة(لأنه صورة مش أكتر .. مجرد زينة)

و عسكر تحت في قمل الدولة، و مخبرينها و الشرطة المبجلة و ظبابيطها، و أعوانهم

و الله العظيم اخص عليك يا بتاع الحكم!



---
في ذكرى ثورة يوليو و ما آلت إليه الآن من حكم ميمون "مبارك"!!!

الجمعة، يوليو 21، 2006

لحظات خاصة .. جدا


في طريقه يقدم خطوة و يؤخر أخرى لا يدري أين تقوده قدماه اللتان أشفقتا عليه من الهموم، فوفرتا عليه عناء التفكير و قررتا حمله إلى مكان يعشقه لينعم بلحظة خاصة..

هو نفسه تبعهما باستسلام عجيب، جعله لا يرى إلا يديه اللتين استقرتا في جيبي بنطاله و رجليه تسيران بوتيرة ثابتة و كأنه يشاهد فيلما سينمائيا صامتا، و لم يرفع رأسه عنهما طوال الطريق، إلى أن وجد نفسه مستندا إلى سوره الحبيب يحدق في النيل الذي يعشق رؤيته من هذا المكان..

و نسى كل من و ما حوله بحق و بقى كل ما يملأ عليه وجدانه خليط سحري عجيب من انعكاسات أضواء المباني القريبة على مارد الماء الأليف الذي يسري تحته بهدوء واثق و حكمة و رصانة، و للحظة تعجز عيناه عن الصمود أمام دمعة حبيسة ظلت تحارب لتنهمر على وجنتيه طوال الطريق، و انهارت دفاعاتهما لتخرج قطرة مجهدة تشق طريقها إلى عدسات نظارته و تنزلق عليها لتسقط ملتحقة بملايين القطرات التي يراقبها في مجرى النيل..

و بدأت قطرة أخرى نفس المحاولة .. و كادت تنجح و ...

"هل ستبقى واقفا عندك طويلا؟!" ...

اخترقت أذنيه، فانتفض ملتفتا إلى مصدرها ليجد صديقه..
فأسعفته شفتاه برسم ابتسامة تخفي ما بخده من بلل و قال : "حسن سآتي حالا"..

ظل واجما للحظة يستجمع فيها قواه و يسترجع ما حدث في مخيلته ...

- "هل أنت بخير؟!"
- "ماذا؟!! .. نعم أنا بخير .. لا تقلق .. كانت مجرد لحظة .. لحظة خاصة"

سارا معا جنبا إلى جنب و صديقه لا يكف عن الحديث، بينما يكتفي هو بإيماءة من رأسه و نظرات عينه لا تفارق النيل إلى أن غاب عن ناظريهما، فأخذ نفسا عميقا و أطلقه دفعة واحدة و التفت لصديقه ليكمل الحوار...

الثلاثاء، يوليو 18، 2006

خلل فني


السلام عليكم

معلش يا جماعة حصل خلل فني في المدونة اضطرني أرجع التمبلبيت تاني

و هأظيطه أول ما أفضى على طول

و حتى ذلك الحين أعتذر لكم بشدة

الاثنين، يوليو 17، 2006

و إن كنت ناسي أفجرك!

(ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة) ..

أي و الله..
بس أنا عاوز أضيف حتة...

(ما أخذ بالقوة، ما كانش هيتاخد أصلا لو في من الأول ... قوة!!)*

بس ما علينا.. ما عندناش أوبشن استخدام الجزء التاني .. خلينا في الأول..
أصل احنا قدام أمر واقع دلوقتي .. يعني الـ"رصاص" وقع في الراس!

ليه كل المقدمة دي؟!
علشان التلات تصريحات بتوع حسن نصر الله خلال الأيام الماضية من الحرب على لبنان التي تشنها قوات الكيان الصهيوني الغاشم ردا على أسر حزب الله لجنديين من جنوده..

التصريح الأول :
لم أسمعه بنفسي، و لكنني سمعت ملخصه من أكثر من شخص، و كلهم ركز على هذه الجمل :

"مش عيب يا أولمرت إنك ما تكونش عارف..
لكن العيب إنك تكون لسة جاي جديد في المنطقة.. و ما تحاولش حتى تسأل اللي قبلك من هم حزب الله .. و من هو حسن نصر الله..
و إذا كنت نسيت فاسأل أصدقائك في حكومتك.. ماذا فعلنا بهم عام 2000"

أيوة بالظبط .. كأنه يقول : "إن كنت ناسي أفجرك"!


التصريح الثاني :
حضرته و دغدغت نخوتي و إحساسي بالفخر نهايته السينمائية الرائعة ..
"استطلاعات الرأي عندكم –أي عند الإسرائيليين- تقول أنكم تصجقونني أكثر مما تصدقون مسئوليكم.. و ها أنذا أقول لكم انظروا إلى البارجة التي كانت تضرب لبنان منذ الصباح فإنها تحترق"!!

برافو عليكو ... التصريح اللي فات "إن كنت ناسي أفجرك" ، التصريح ده " آديني فجرتك يمكن تفتكر"!


التصريح الثالث :
" ما رضيتش أضرب مصانع البتروكيماويات حرصا على المدنيين"
"إن كنت ناسي أفجرك"



بقى أمر واحد نغص علي حياتي و فرحتي

تصريح جامعة الدول العربية

لسان حالهم يقول : " يا وحشين يا بتوع مجلس الأمن (و إن كنتم ناسيين واجباتكم احنا جايين نفكركم) ها بس علشان احنا زهقنا.. و احنا بنشجب و ندين و نستنكر"!!!



----------
* الترجمة العصرية لمقولة نابليون بونابرت : "الهجوم خير وسيلة للدفاع"! (من ولاد .. قصدي بنات أفكاري).

الخميس، يوليو 13، 2006

من قال فاقد الشيء لا يعطيه؟!



بجد مين اللي قال إن "فاقد الشيء لا يعطيه"؟!

مش دايما المقولة دي صحيحة..

لما بأكون في عز اكتئابي و مش عارف أسيطر عليه، و ألاقي أي حد مخنوق ما بأعرفش أسيبه و بأنسى نفسي، و ما بأسيبوش إلا لما يبقى مبسوط أو على الأقل ارتاح..
و بعد ما أخلص معاه أفتكر إني أنا نفسي مخنوق .. بس ما بأعرفش أعمل لي حاجة..

أكيد معظمنا جرب حاجة قريبة من كده..
لما تبقى بتنصح و تحل مشاكل كل الناس و مش عارف تحل مشكلتك!

سلام دلوقتي..

الاثنين، يوليو 03، 2006

أحياء في شخصيتي


كتب الكثير من قبلي بعناوين قريبة من "شخصيات في حياتي"، و لكنني كتبت هذا العنوان قاصدا متعمدا، لسببين :

الأول : أن حياتي ليست ذات أهمية الآن (أو بمعنى أدق حتى الآن)، بغض النظر عن إيماني أو إيمان غيري أنها ستصبح كذلك يوما ما.

الثاني: أن تأثير الشخصيات و الأشياء التي سأتناولها في هذه السلسلة –نعم سلسلة- ليس تأثيرا عاديا، و إنما ساهمت بتكوين شخصيتي و ثقافتي و إدراكي لما حولي، و ظلت حية فيهم هذه اللحظة، و سيظلون كذلك ما حييت أنا، شئت أم أبيت، فأنا مدين لهم حتى النخاع.

أبدأها بأبي رحمة الله عليه.. فانتظروا..

أو لا تنتظروا هو أمر راجع لكم، فقد قررت أن أكتب من أجله..

من أجل من ملأ عليّ قلبي، و كان طلبه أن أجعل هذه المدونة تعبر عني أكثر..
إليه أهدي هذه الحروف من وراء أسوار ذاتي..