الجمعة، مايو 26، 2006

Firewall الصين العظيم!


نشر على عشرينات بتاريخ : 22/05/2006

مصعب أحمد – القاهرة

بينما تقرأ هذه السطور يعكف حاليا ثلاثة أشخاص هم رون دايبرت ، نارت فيلينيوف ومايكل هال، منكوشي شعر الرأس -يدفعهم إيمانهم بحرية التعبير و مفعمين بالكثير من عشق السياسة- في أحد معامل الحاسبات في قبو جامعة تورنتو في كندا على تطوير مشروع برمجي للتغلب على "سور الصين العظيم" الذي فرضته الصين على الانترنت..

تأتي هذه المبادرة تحت اسم "سايفون" أو Psiphon، و التي من المتوقع أن تخرج للنور بانتهاء الشهر الحالي، و تستهدف بشكل أساسي نظام الرقابة الصيني لأنه أكثر هذه النظم تعقيدا، فالحكومة الصينية فرضت نظاما حديديا صارما للرقابة على الانترنت، و منعت العديد من المواقع آخرها موقع Technocrati محرك البحث الشهير الخاص بالمدونات و الصحف الالكترونية الشخصية -و الذي ما تزال أسباب حجبه غير معلومة حسب تصريحات لأحد مسئولي الموقع- متجاهلة أن الصين بها أحد أسرع و أنشط حركات التدوين في العالم، و تعاقدت مع شركات البحث العملاقة على عدم عرض نتائج تخص كلمات مثل "حرية" ، "ديموقراطية" و أسماء بعض زعماء المعارضة الشعبية الصينية، مما سبب العديد من الأزمات أشهرها أزمة جوجل الأخيرة، برغم أن الشعب الصيني يمثل نسبة لا يستهان بها من مستخدمي الشبكة الدولية..

و بالإضافة إلى الصين، فالمشروع يستهدف نظما أخرى مثل السعودية (تمنع المواقع الإباحية و المواقع التنصيرية و التكفيرية و أخرى غير واضحة الأسباب) و إيران (تمنع المواقع الإباحية و مواقع حقوق المرأة) و بورما (تمنع المواقع الإباحية و المعارضة السياسية و المتعلقة بالديموقراطية و مواقع الفورتينيت ) و تونس(تمنع المواقع الإباحية و مجموعات حقوق الإنسان و كل ما يتعلق بتنمية وعي "خصوصية الاستخدام و المستخدم") و اليمن (تمنع المواقع الإباحية و كل المواقع التي تساعد على التخفي باستخدام الـproxy) و الإمارات العربية المتحدة (تمنع المواقع الإباحية و مواقع القمار و المواقع التي تصنف نفسها على أنها تابعة لـ"إسرائيل").

"إنه مشروع ضخم" تصدر الجملة السابقة قوية من فم رون دايبرت البالغ من العمر 41 عاما و الذي يرأس مركزا لدراسة حقوق المواطن و المواطنة تابع لجامعة تورنتو، و يردف بعدها مباشرة قائلا "لو تم إنجاز هذا المشروع كما نريد و انتشر دوليا بين المستخدمين سنكون قد حققنا خطوة بالغة الأهمية في تاريخ حرية التعبير" .. و يضيف نارت فيلينيوف –31 عاما- و هو يضع كوب الشاي الذي يحمل صورة "جيفارا" على المكتب أمامه "إنه يبدو الصواب الذي لابد من فعله حتى و إن كان الثمن غاليا".. و يقول شارون هوم ، أحد العاملين بمكتب حقوق إنسان تابع لنيويورك في الصين، "لطالما حاربنا الرقابة و الأسوار المعلوماتية التي تفرضها الحكومات على شعوبها، لذلك نحن مهتمون للغاية بهذا المشروع".

وتقوم فكرة عمل المشروع بمنتهى البساطة أن يقوم السيرفر "المزود" الخاص بالمشروع بالقيام بما لا يستطيعه جهازك ، بحكم الرقابة و الأسوار التي تحيطه، نيابة عنه، ثم يرسل له النتائج، فالجهاز الرئيسي لهذا المشروع سيوضع في مكان لا يخضع لأي رقابة مما سبق، و للاستفادة منه لابد من تنصيب برنامج معين على جهازك الشخصي، و هذه الخطوة تحديدا تتطلب ثقة كبيرة بين المستخدم و القائمين على المشروع، فهذه الأداة أشبه ما تكون بـأداة جوجل للبحث على جهازك الشخصي.

وختاما فالحاجة لمثل هذا البرنامج و غيره من صور و أشكال الاعتراض و الاحتجاج تتزايد يوما بعد يوم مع تزايد عدد الدول التي تحجر على المواقع و تفرض نفسها جهة رقابية على مستخدمي الانترنت في شعوبها، بحجة حجب مواقع غير مفيدة أو متعارضة مع ثقافة مجتمعاتها و التي عادة ما تكون حجة لخدمة أغراض أخرى و خلط الأوراق بعضها ببعض..

اقرأ على عشرينات أيضا:
هذه الصفحة غير مسموح بها.

الخميس، مايو 11، 2006

أبو زعبل .. و زعبل شخصيا!


أول ما صحيت من النوم النهاردة و بعد ما قلت دعاء الاستيقاظ جائتني هذه الخاطرة :

"أبو زعبل" .. اسم كلنا سمعناه قبل كده، و بعضنا له معه ذكريات، بس أنا أول مرة أتأمل الاسم نفسه.. يعني اشمعنى "أبو زعبل"؟! و هل في "زعبل" صغنون؟! لغاية هنا و عادي ، اللي ما كانش عادي هو :


(1)

مش عارف ايه اللي خلاني ربطت في دماغي بين "أبو زعبل" و "قانون الطوارئ"
و مش عارف ليه برضه ربطت بعد الخاطرة اللي فوق دي بين "زعبل" و "قانون الإرهاب"!
ربنا يستر!

(2)

"أبو زعبل" بقاله 25 سنة ماسك مصر و مخليها مقلب "زعبالة" بجد..
و خايف لـ"زعبل" يفتكر إنه الوريث الشرعي!
برضه ربنا يستر!

------------
و في الختام أهدي أغنية "زعبولة القلة" لكل "مواتن شغيف" (Good Citizen) على رأي أحمد قطب في موضوع اسمك ايه على الماسينجر!

الجمعة، مايو 05، 2006

لا تصدق كل ما "تراه" أذناك!


- ألو مطعم ( ... ) لو سمحت؟
- أيوة ، طلباتك يا فندم؟
- لو سمحت عاوز ...

و يستطرد طالب الرقم في الحديث مكملا طلباته و تأتي اللحظة الحاسمة في تاريخ البشرية الجائعة :

- العنوان لو سمحت يا فندم.
- 9 حسين أحمد رشاد ، الدور التالت
- باسم مين يا فندم؟
- باسم "علي عبدالمنعم"

حتى هنا الوضع يبدو طبيعيا ، و معظمنا لا شك مر به عندما طلب "هوم ديليفري" من أي محل..

عندنا في عشرينات جرى العرف أن نطلب كلنا باسم "علي عبدالمنعم" ، مش عارف ليه بس من ساعة ما جيت و هو ده الوضع
تخيل نفسك بقى مكان رجل يتلقى الطلبات في المطعم و كل يوم يتصل بيه واحد يطلب منه طلبات و عادة بتبقى كتير،
و يا سلام لو اتنين او تلاتة مش عارفين إن غيرهم طلب، و يتصل بنفس الراجل و يطلب تاني!!

و يا ريت الكلام ده من مطعم واحد بس .. القائمة طويلة جدا جدا

أبو العينين ( بتاع جمبري )
جاد ( بييجي متأخر و الفطير بتاعه حلو )
الشبراوي (لسة فاتح جديد و اكتشاف زميلتنا منى سليم)
هارديز ( مرة كل تلات سنين تقريبا )
أبو رامز (فلافل سوري جامدة .. و فتة شاورما مالهاش حل .. وخرم كبير في الميزانية)
العامودي (محل فراخ .. الأنفلونزا حسب الطلب)
كوك دور (باب الطبيخ على حد تعبير علي عبد المنعم شخصاويا)
لاكازيتا (فئة معينة و قلة مندسة في الموقع)
بابل (السوبر ماركت اللي جنبنا)
صافو (بتاع فول و طعمية مش غسيل)
الحرم الحسيني (طلبنا من هناك مرة واحدة بس أيام egyvote علشان كنا عاوزين شوربة!)


و بقية القائمة كبيرة ..

أكيد فاكرينه أتخن واحد فيكي يا مصر!!

أنا بس حسيت إن من واجبي تجاه علي كزملاء نقابة واحدة (نقابة عمال المواسير) إني أصحح صورته الذهنية عند أصحاب المطاعم و رجال المرور (أكيد بيوقفوا بتوع الديليفري!!!!)..
مش معنى إنه بيحب الأكل أوي إنه تخين!

سلام يا علي

مالك .. آسف على التأخير



مالك ..
يمكن ما تعرفنيش ..
و أنا ما قابلتكش غير مرة واحدة بس..
و كنت ساعتها بتكلم صاحبي كمان، يعني الحوار ما كانش بيننا..

بس بجد ما ينفعش يكون إنسان بيحبه كل الناس دي حد مش حلو..
ترجع بالسلامة يا مالك
و عاوز أقول لك إني حبيتك من غير ما أعرفك..
و مستنيك تخرج علشان نتقابل

الخميس، مايو 04، 2006

عشرين مرة إجا و راح الصيف!


سامحينا يا ست فيروز استعرت حتة من أغنيتك و شحورتها...
أصلها كانت بتقول "عشرين مرة إجا و راح الثلج" في أغنية "شادي"..

نيجي للمهم ..

ده الصيف رقم عشرين اللي يعدي عليّ في حياتي (عندي عشرين سنة و حتة دلوقتي)، و أنا مش بأحب الصيف، بس الحمدلله الصيف هنا في مصر أرحم من حتت كتيــــر، زي إسلام آباد مثلا (عاصمة باكستان)، الصيف هناك كان مولع فرن!

الحاجة الوحيدة اللي بأحبها في الصيف إنه الوقت المثالي للسباحة سواء كان في مصيف أو حمامات سباحة، بس بما إني ما عنديش لا وقت و لا فرصة أصيف مش عاوز أشوف وشه!

و أكتر حاجة بأكرهها الدبان و النامووووس .. أعوذ بالله..

بس خلاص كفاية!
هو لازم أرغي و للا ايه؟!!
هو أنا بأكتب لي و للا بأكتب لكم؟!!
مش عاجبكم ما تقرووش

الأربعاء، مايو 03، 2006

رست عم حسني!

كنت بأقلب في ايميلي و لقيت ده.. ده كان ايميل بعته للدفعة بمناسبة ... بأقولكم ايه، ما تقرأوا أنتم!
---------------------

صحيفة الخبر الهندسية ... نشرة غير دورية تصدر حسب التساهيل

أكثر الروايات مبيعا هذا الموسم!!

بقلم : مصعب أحمد

"رست عم حسني!!"


في الصورة أعلاه : حسين مع عم حسني بعد انتصار الأول على الأخير فى أعتى معارك الرست التي عرفها القسم...

"الدنيا مالهاش أمان!" ، هذا ما خطر ببالي و أنا أستمع إلى الجزء الثاني

من قصة "رست عم حسني" ، من تأليف و إخراج القدر و سيناريو الظروف!!قبل أن نخوض في تفاصيل الجزء الثاني ، لا بد من سرد الجزء الأول بإيجاز ، فقد لاعب عم حسني الطالب أحمد صالح بالفرقة الأولى الرست منذ أسبوع أو أسبوعين تقريبا و يومها انهزم أحمد صالح و استغل اتحاد لعبة الرست الفرصة لفصله من الاتحادالعالمي للعبة(1) !!

إلى هنا تنتهي القصة ، و يتربع "عم حسني" على العرش و يُتَوَّج ملكا للرست في القسم و ..... مهلا!! بقى فصل أخير ..."الانتقام"!!

من بين جموع الطلاب ظهرت فرقة تطالب برد شرف الدفعة ، و رشحت "حسين أبو سبيع" ليقوم بهذا الدور ... و في سرية تامة و بعيدا عن الأنظار -حتى لا تنهار آمال الشعب إذا فشلت المحاولة- توجهت أنا و حسين إلى عم حسني و تحديناه ، كان ذلك يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2005 إلا أنه تهرب من المواجهة .. و عندما أصررنا استجاب تحت ضغوط في اليوم التالي و ........ و انهزم!! ألم أقل لكم "الدنيا مالهاش أمان" ؟!

و من جانبه صرح حسين –وسط أجواء من السرور و البهجة- أنه كان قلقا لأنه لم يتمرن بما فيه الكفاية ، ولكن "الحمد لله .. ربنا نصره" على حد تعبيره! و أعلن أنه سيتقدم بطلب لرد أحمد صالح للاتحاد و إلا فإنه سيقدم استقالته من اللعبة و أهدى في ختام كلامه هذا النصر لكل طالب تعرض للهزيمة من عم حسني..
و على الصعيد الآخر –وبعد أن أقنعناه بالعودة للحياة العامة- قال عم حسني :"لم أتوقع أن أغلب بهذه السهولة ، أنا مش عارف أرفع عيني في وش الطلبة و لا المعيدين ولا الدكاترة"!! ، و عندما أحس فجأة بسوء موقفه استدرك قائلا :"لكن قولوا لحسين ما ياخدش على كده كتير"!!!

كانت هذه قصة "رست عم حسني" ، و لا ندري هل يخفي القدر فصولا أخرى أم أنها النهاية..

مبروك لكل طلاب أولى حاسبات

و "هارد لك" يا عم حسني !!